للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النظر [ (١) ] .

ولأبى داود من حديث يونس بن محمد، عن مفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر [رضى اللَّه عنه] ، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في القصعة وقال: كل ثقة باللَّه [عزّ وجلّ] وتوكلا عليه [ (٢) ] .

وأخرجه الترمذي بهذا السند، ولفظه: أخذ بيد مجذوم فأدخله معه في القصعة [ثم] قال: كل بسم اللَّه، ثقة باللَّه وتوكلا عليه [ (٣) ] .

قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد، عن المفضل ابن فضالة.


[ (١) ] راجع التعليق السابق والتالي والّذي بعده.
[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ٢٣٩، كتاب الطب، باب (٢٤) في الطيرة، حديث رقم (٣٩٢٥) .
[ (٣) ] (سنن الترمذي) : ٤/ ٢٣٤، كتاب الأطعمة، باب (١٩) ما جاء في الأكل مع المجذوم، حديث رقم (٨١٧) .
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١١٧٢، كتاب الطب، باب (٤٤) الجذام، حديث رقم (٣٥٤٢) ، وحديث رقم (٣٥٤٣) : أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «لا تديموا النظر إلى المجذومين» ، وحديث رقم (٣٥٤٤) : كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ارجع فقد بايعناك» .
قال الحافظ ابن حجر في خاتمة كتاب الطب: اشتمل كتاب الطب من الأحاديث المرفوعة على مائة حديث وثمانية عشر حديثا، المعلق منها ثمانية عشر طريقا، والبقية موصولة، المكرر منها فيه وفيما مضى خمسة وثمانون طريقا، والخالص ثلاثة وثلاثون، وافقه مسلم على تخريجها، سوى حديث أبى هريرة في نزول الداء والشفاء، وحديث ابن عباس: الشفاء في ثلاث، وحديث عائشة في الحبة السوداء، وحديث أبى هريرة «فر من المجذوم» ، وحديث أنس «رخص لأهل بيت في الرقية» ، وحديث أنس «اشف وأنت الشافي» ، وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم ستة عشر أثرا، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب. (فتح الباري) : ١٠/ ٣٠٩ آخر كتاب الطب.