[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٤/ ٤٢٩، كتاب السلام، باب (١٨) السم، حديث رقم (٢١٩٠) ، «اللهوات» : جمع لهات- بفتح اللام- وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك، وقيل: اللحمات اللواتي في سقف أقضى الفم. وقوله: «ما زلت أعرفها» أي العلامة، كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره. وقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ما كان اللَّه ليسلطك على ذاك. أو قال: عليّ» ، فيه بيان عصمته صلّى اللَّه عليه وسلّم من الناس كلهم، كما قال تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وهي معجزة لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، في سلامته من السم المهلك لغيره، وفي إعلام اللَّه تعالى له بأنها مسمومة، وكلام عضو منها له، فقد جاء في غير مسلم أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: إن الذراع تخبرني أنها مسمومة، وهي المرأة اليهودية الفاعلة للسم اسمها زينب بنت الحارث، أخت مرحب اليهودي، وهي امرأة سلام بن مشكم. وقصة الشاة المسمومة رواها كل من: ابن سعد في (الطبقات) : ٢/ ٢٠٠- ٢٠٣، ذكر ما سمّ به رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. والحافظ البيهقي في (دلائل النبوة) : ٧/ ١٧٢، باب ما جاء في إشارته إلى عائشة رضى اللَّه عنها في ابتداء مرضه بما يشبه النعي، ثم إخباره إياها بحضور أجله وما في حديثها من أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم توفى شهيدا. وأبو داود في (السنن) : ٤/ ٦٤٧، كتاب الديات، باب (٦) فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟ حديث رقم (٤٥٠٨) ، (٤٥٠٩) ، (٤٥١٠) ، (٤٥١١) ، (٤٥١٢) ، (٤٥١٣) ، (٤٥١٤) ، من طرق مختلفة، وبسياقات مختلفة، بعضها مختصرا وبعضها مطولا.