المراد أنه نقص من لذة ذوقه. وقوله: «أوان» بالفتح على الظرفية. قال أهل اللغة: الأبهر عرق مستبطن متصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه، وقال الخطّابى: يقال إن القلب متصل به (فتح الباري) . قال القاضي عياض: واختلف [أهل] الآثار والعلماء: هل قتلها النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أم لا؟ فوقع في صحيح مسلم أنهم «قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا» ومثله عن أبى هريرة، وجابر، وعن جابر من رواية أبى سلمة أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم قتلها، وفي رواية ابن عباس أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم دفعها إلى أولياء بشر بن البراء بن معرور، وكان أكل منها فمات بها فقتلوها، وقال ابن سحنون: أجمع أهل الحديث أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قتلها. قال القاضي: ووجه الجمع بين هذه الروايات والأقاويل، أنه لم يقتلها أولا حين أطلع على اسمها، وقيل له: فقال: لا. فلما مات بشر بن البراء من ذلك [السم] سلمها لأوليائه فقتلوها قصاصا، فيصحّ قوله: لم يقتلها أي في الحال، ويصحّ قولهم: قتلها، أي بعد ذلك، واللَّه تعالى أعلم (مسلم بشرح النووي) : ١٤/ ٤٢٩- ٤٣٠.