للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عباس [رضى اللَّه عنهما] قال: كان النبي [عليه السلام] إذا عاد المريض، جلس عند رأسه ثم قال سبع مرات: أسأل اللَّه العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، فإن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه ذلك. قال:

هذا حديث صحيح [ (١) ] ، وذكر له عدة طرق.

وخرّجه البخاري أيضا في الأدب المفرد به مثله.

ولأبى داود من حديث الليث، عن زياد بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبى الدرداء قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: من اشتكى منكم شيئا أو [اشتكاه] أخ له فليقل: ربّنا الّذي في السماء، تقدّس اسمك، أمرك في السماء والأرض، [كما رحمتك في السماء، فاجعل رحمتك في الأرض] ، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت ربّ الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على هذا الوجع، فيبرأ [ (٢) ] .


[ (١) ]
(المستدرك) : ٤/ ٤٦١- ٤٦٢، كتاب الرقى والتمائم، حديث رقم (٨٢٨٢) ، ولفظه: «من عاد مريضا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل اللَّه العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، إلا عافاه اللَّه من ذلك المرض»
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، بعد أن اتفقا على حديث المنهال بن عمرو بإسناده، كان يعوذ الحسن والحسين.
وأخرج ابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١١٦٣، كتاب الطب، باب (٣٦) ما عوّذ به النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وما عوّذ به، حديث رقم (٣٥٢٢) ، ولفظه: «قدمت على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وبى وجع كاد يبطلني، فقال لي النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: اجعل يدك اليمنى عليه وقل: بسم اللَّه، أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات» فقلت ذلك، فشفاني اللَّه.
[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ٢١٨، كتاب الطب، باب (١٩) كيف الرقى، حديث رقم (٣٨٩٢) ، الحوب: الإثم، ومنه قوله تعالى: إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً [النساء: ٣] (معالم السنن) ] .
وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : ٧/ ٣٤- ٣٥، حديث رقم (٢٣٤٣٧) من مسند فضالة بن عبيد الأنصاري، ولفظه، قال: «علمني النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم رقية أن أرقى بها من بدا لي، قال لي: قل ربنا اللَّه الّذي في السموات، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، اللَّهمّ كما أمرك في السماء فاجعل