وكان أحد السابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة، ومعه امرأته ليلى بنت أبى خيثمة، ثم هاجر إلى المدينة أيضا، وشهد بدرا وما بعدها، وله رواية عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من طريق أبيه عبد اللَّه، ومن طريق عبد اللَّه بن عمر، وعبد اللَّه بن الزبير، وأبى أسامة بن سهل، وغيرهم. وذلك في الصحيحين وغيرهما، وكان صاحب عمر لما قدم الجابية، واستخلفه عثمان على المدينة لما حج. وقال ابن سعد: كان الخطاب قد تبنى عامرا، فكان يقال: عامر بن الخطاب حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ، [الأحزاب: ٥] . وقال يحي بن سعد الأنصاري، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة: قام عمر بن ربيعة يصلى من الليل، وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان، فنام فأتاه آت فقال له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة. فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته. أخرجه في الموطأ. قال مصعب الزبيري: مات سنة اثنين وثلاثين، كذا قال أبو عبيدة، ثم ذكره في سنة سبع وثلاثين، وقال: أظن هذا أثبت. وقال الواقدي: كان مؤتة بعد قتل عثمان بأيام. وقيل: في وفاته غير ذلك. (الإصابة) : ٣/ ٥٧٩- ٥٨٠، ترجمة رقم (٤٣٨٤) .