للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلام [ (١) ] ، وعمر بن عبسة [ (٢) ] ، وعتاب بن أسيد [ (٣) ] ، وعثمان بن أبى العاص [ (٤) ] ، وعبد اللَّه بن سرجس [ (٥) ] ، وعبد اللَّه بن رواحة [ (٦) ] ، وعقيل بن


[ () ] روى أبو عبيد في كتاب (الأموال) ، من طريق مجالد عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب، فقال: إن رجلا من المسلمين صنع بى ما ترى، وهو مشجوع مضروب. فغضب عمر غضبا شديدا وقال لصهيب: انطلق فانظر من صاحبه فائتنى به، فانطلق فإذا هو عوف بن مالك. فقال: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت معاذ بن جبل فكلمه، فإنّي أخاف أن يعجل عليك. فلما قضى عمر الصلاة قال: أجئت بالرجل؟ قال: نعم، فقام معاذ فقال: يا أمير المؤمنين، إنه عوف بن مالك، فاسمع منه ولا تجعل عليه. فقال له عمر: مالك ولهذا؟ قال: رأيته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع، فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها. قال: فلتأتني المرأة فلتصدق ما قلت، فأتاها عوف، فقال له أبوها وزوجها: ما أردت إلى هذا، فضحتنا فقالت المرأة: واللَّه لأذهبنّ معه. فقالا: فنحن نذهب عنك، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف، فأمر عمر باليهودي فصلب، وقال: ما على هذا صالحناكم. قال سويد: فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام.
قال الواقدي والعسكري وغيرهما: مات سنة ثلاث وسبعين في خلافة عبد الملك. (الإصابة) :
٤/ ٤٧٢- ٤٧٣. (أسماء الصحابة الرواة) : ٧٠ ترجمة (٤٨) . (الثقات) : ٣/ ٣١٩.
[ (١) ] هو عبد اللَّه بن سلام بن الحارث، من ذرية يوسف عليه السّلام، توفى سنة (٤٣) ، كان إسلامه لما قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم المدينة مهاجرا وروى عنه ابناه يوسف ومحمد، وأنس بن مالك، زرارة بن أوفى، كان اسمه في الجهالية الحصين فسماه رسول اللَّه حين أسلم عبد اللَّه وله موقفا حميد في نصح الناس يوم مقتل عثمان رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما. (أسماء الصحابة الرواة) : ١١٠، ترجمة (١٠٥) ، (الإصابة) : ٤/ ١١٨- ١٢٠.
[ (٢) ] هو عمرو بن عبسة بن خالد بن عامر بن غاضرة بن امرئ القيس السلمىّ البجليّ القيسيّ أسلم قديما أول الإسلام كان يقال هو رابع الإسلام، وكان قدومه المدينة بعد مضى بدر وأحد والخندق، (أسماء الصحابة الرواة) : ٩٦ ترجمة (٨٤) ، (تهذيب التهذيب) : ٨/ ٦٩٩.
[ (٣) ] هو عتاب بن أسيد بن أبى العيص بن أمية بن عبد الرحمن بن عبد مناف القرشي ولاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مكة وهو ابن (١٨) سنة حين خرج إلى حنين وتوفى في يوم توفى أبو بكر الصديق