ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين. وقيل سنة تسع، وروى عنه أولاده: حبيب، وحمزة، وسعد، وصالح، وصيفي، وعباد، وعثمان، ومحمد، وحفيده زياد بن صيفي. وروى عنه أيضا جابر الصحابي، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وآخرون. قال الواقدي: حدثني أبو حذيفة- رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال: مات صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين. (أسماء الصحابة الرواة) : ١٠٣ ترجمة (٩٣) ، (الإصابة) : ٣/ ٤٤٩- ٤٥٢، ترجمة رقم: ٤١٠٨، (الثقات) : ٣/ ١٩٤، (حلية الأولياء) : ١/ ٣٧٢. [ (٨) ] هي أم أيمن، مولاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وحاضنته. قال أبو عمر: اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، وكنا يقال لها أم الظباء. وقال ابن أبى خيثمة: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: أم أيمن اسمها بركة وكانت أم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: أم أيمن أمى بعد أمى. وقال أبو نعيم: قيل: كانت لأخت خديجة، فوهبتها للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقال ابن سعد: قالوا: كان ورثها عن أمه، فأعتق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أم أيمن حين تزوج خديجة، وتزوج عبيد بن زيد، من بنى الحارث بن الخزرج، أم أيمن، فولدت له أيمن فصحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فاستشهد يوم خيبر، وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة، فولدت له أسامة. ثم أسند عن الواقديّ، عن طريق شيخ من بنى سعد بن بكر، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول لأم أيمن: يا أمه. وكان إذا نظر إليها بقول هذه بقية أهل بيتي. وقال ابن سعد: أخبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم: سمعت عثمان بن القاسم يقول: لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف ودون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة، فأجهدها العطش، فدلى عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فأخذته فشربته حتى رويت، فكانت تقول: ما أصابنى بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر، فما عطشت.