للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وذكر ابن سعد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أن أبا بكر الصديق رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشورة أهل الرأى وأهل الفقه، [دعا] رجلا من المهاجرين والأنصار، [و] دعا عمر، وعثمان وعليا، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبىّ بن كعب، وزيد بن ثابت، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم، وكل هؤلاء كان يفتى في خلافة أبى بكر، وإنما تصير فتوى الناس إلى هؤلاء، فمضى أبو بكر ذلك، ثم ولى عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وكان [يدعو] هؤلاء النفر، وكانت الفتوى تصير إليهم وهو خليفة، إلى عثمان، وأبىّ وزيد] .


[ () ] (٩) قال الحافظ ابن حجر: أم يوسف التي شربت بول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، تقدم ذكرها في بركة في الباء الموحدة من أسماء النساء، ثم قال: أن كل منهما كانت تكنى أم أيمن، وتسمى بركة ويتأيد ذلك بأن قصة البول وردت من طريق أخرى مروية لأم أيمن، [فاللَّه تعالى أعلم أي ذلك كان] . (الإصابة) : ٧/ ٥٣١، ترجمة بركة الحبشة رقم: (١٠٩١٤) ، ٨/ ٣٢٥، ترجمة أم يوسف رقم: (١٢٣٠٣) .
[ (١٠) ] هو ماعز بن مالك الأسلمي، قال ابن حبان: له صحبة، وهو الّذي رجم في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبى هريرة وزيد بن خالد وغيرهما، وجاء ذكره في حديث أبى بكر الصديق وأبى ذر، وجابر بن سمرة، وبريدة بن الحصيب، وابن عباس، ونعيم بن هزال، وأبى سعيد الخدريّ، ونصر الأسلمي وأبى برزة:
سماه بعضهم، وأبهمه بعضهم، وفي بعض طرقه
أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتى لأجزأت عنهم.
وفي صحيح أبى عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبى زبير، عن جابر أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال: لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة.
ويقال:
إن اسمه عريب، وماعز لقب،
وفي حديث بريدة أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: استغفروا لماعز، (الإصابة) : ٥/ ٧٠٥، ترجمة رقم (٧٥٩٣) ، (الاستيعاب) :
٤/ ١٣٤٥.