وفي ترجمة عمرو بن الغفواء من (طبقات ابن سعد) عنه قال: دعاني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبى سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال: التمس صاحبا، قال: فجاءني عمرو بن أمية الضمريّ، فقال: بلغني أنك تريد الخروج، وأنك تلتمس صاحبا. قلت: أجل، قال: فأنا صاحب. قال: فجئت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقلت: وجدت صاحبا. وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لي: إذا وجدت صاحبا فآذنى. قال: فقال من؟ قلت: عمرو بن أمية الضمريّ، قال: فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره، فإنه قد قال القائل: أخوك البكريّ ولا تأمنه. (التراتيب الادارية) : ١/ ٢٢٤- ٢٢٥، فصلا في ثبوت العطاء في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، (الاستيعاب) : ٣/ ١١٩٨، ترجمة عمرو بن الغفواء رقم (١٩٤٦) ، (الإصابة) : ٤/ ٦٧٠ ترجمة رقم (٥٩٣٦) . [ (٢) ] الديوان دفتر يكتب فيه أسماء أهل العطاء، والعساكر، على القبائل والبطون. وفي (النهاية) : الديوان دفتر يكتب فيه أسماء الجيش وأهل العطاء. ذكر أبو هلال العسكرىّ في (الأوائل) ، والماورديّ في (الأحكام السلطانية) أن أول من وضع الديوان في الإسلام عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وفي ترجمة عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، في (تهذيب الأسماء واللغات) للنووي: وكان عمر هو أول من دوّن الديوان للمسلمين ورتب الناس على سابقتهم في العطاء، وفي الإذن، والاكرام، فكان أهل بدر أول الناس دخولا عليه، وكان على بن أبى طالب أولهم، وأثبت أسماءهم في الديوان على قربهم من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فبدأ ببني هاشم، وبنى المطلب، ثم الأقرب، فالأقرب. وفي (صبح الأعشى) للقلقشندىّ أيضا ما نصه: هو- أي عمر- أول من رتب بيت