للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر ابن قتيبة أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم استعمل الزبير قال ابن بدر: على صدقات قومه، وتوفى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فذهب بالصدقة إلى أبى بكر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وهي سبعمائة بعير.

قال عمر بن شبة: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أنبأنا يوسف بن الماجشون قال: أخبرنا ابن شهاب أن عبد الرحمن بن عوف رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه كان يلي صدقات الإبل والغنم في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وكان بلال رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه يلي صدقات الثمار، وكان محمية بن جزء يلي الخمس، وأن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم دخل خزانة بلال التي يضع فيها الصدقات، فوجد فيها صبرة من تمر فقال: ما هذا التمر يا بلال؟ قال: يا رسول اللَّه أخذتها لنوائبك، قال: أفأمنت أن تصبح ولها في جهنم بخارا، أنفق، ولا تخش من ذي العرش إقلالا، أو إقتارا [ (١) ] .


[ (١) ] أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) : ١/ ٣٤٧، باب ذكر أخبار رويت في زهده صلّى اللَّه عليه وسلّم في الدنيا وصبره على القوت الشديد فيها، واختياره الدار الاخرة، وما أعد اللَّه تعالى له فيها على الدنيا.
وأخرجه أيضا في (شعب الإيمان) : ٢/ ١١٨، باب (١٣) التوكل والتسليم، حديث رقم (١٣٤٥) عن أبى هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، ثم قال: خالفه روح ابن عبادة، فرواه عن عوف، عن محمد قال: دخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على بلال فوجد تمرا أدخره، فرواه مرسلا، وحديث رقم (١٣٤٦) من حديث روح بن عبادة فذكر ثم قال:
ورواه مبارك ابن فضالة، عن يونس، عن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة موصولا، وقال في هامشه: قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) : ٣/ ١٢٦: رواه الطبراني في الكبير، وفيه مبارك بن فضالة، وهو ثقة وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
قال في (كشف الخفاء) : ١/ ٢١٠- ٢١١، حديث رقم (٦٣٥) : رواه الطبرانىّ في الكبير، والقضاعيّ في مسندة عن ابن مسعود قال: دخل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم على بلال وعنده صبرة من تمر فقال: ما هذا يا بلال؟ قال يا رسول اللَّه: ذخرته لك ولضيفانك، فقال أما تخشى أن يفور لها بخار من جهنم أنفق بلال- الحديث، وذكره النجم عن أبى هريرة أيضا بلفظ أما تخشى يا بلال أن ترى له بخارا في نار جهنم.