للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يباع الطعام [ (١) ] . وذكر أبو عمر بن عبد البر، أن سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، استعمله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بعد الفتح على سوق مكة، فلما خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى الطائف، خرج معه، فاستشهد [ (٢) ] ، واستعمل عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه على سوق المدينة السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود، مع عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود [ (٣) ]


[ (١) ] وأخرج الإمام أحمد قريبا منه في (المسند) : ٢/ ٢٩٦، حديث رقم (٦١٥٦) ، من مسند عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه.
[ (٢) ] ترجمته في (الاستيعاب) : ٢/ ٦٢١، ترجمة رقم (٩٨٤) ، (الإصابة) : ٣/ ١٠٥ ترجمة رقم (٣٢٦٥) .
[ (٣) ] هو السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن أخت النمر مختلف في نسبته، فقيل:
كثانى، وقيل: كندى، وقيل: ايثى، وقيل: سلمى، وقيل: هذلي، وقيل: أزدى، وقال ابن شعاب: هو من الأزد، وعداوة في بنى كنانة، وقيل: هو حليف لبني أمية، أو لبني عبد شمس ولد في سنة الثانية من الهجرة، فهو يرب ابن الزبير، والنعمان بن بثير في قول من قال ذلك، كان عاملا لعمر على سوق المدينة مع عبد اللَّه بن عتبة مسعود.
وقال السائب: حج بى أبى مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وانا ابن سبع سنين، هذه رواية محمد بن يوسف، عنه.
قال ابن عيينة، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، قال: لما قدم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من غزوة تبوك تلقاه الناس، فتلقيته مع الناس، وقال مرة: مع الغلمان، وفي حجة الوداع أيضا.
حدثنا محمد بن الحكم، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا غسحاق ابن أبى حيان [الأنماطي] ، حدثنا هشام بن عمارة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا الجعيد ابن عبد الرحمن، قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: ذهبت بى خالتي الى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقالت يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ابن أختى وجع، فدعا لي، ومسح برأسي، ثم توضأ، فشبت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه كأنه زر الحجلة.
اختلف في وقت وفاته، واختلف في سنه ومولده، فقيل: توفى سنة ثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين، وهو ابن أربع وتسعين وقيل: بل