أعلفه الناضح ... الحديث. وقد أخرجه أحمد وغيره من حديث الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى عقير الأنصاري، عن محمد بن سهل بن أبى خيثمة، عن محيّصة بن مسعود- أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة. وقد ثبت ذكره في الصحيحين أنه حجم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من حديث أنس وجابر وغيرهما. وأخرج ابن أبى خيثمة بسند ضعيف عن جابر، قال: خرج علينا أبو طيبة لثمان عشرة خلون من رمضان، فقال له: أين كنت؟ قال: حجمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. وأخرج ابن السكن بسند آخر ضعيف من حديث ابن عباس: كذا جلوسا بباب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فخرج علينا أبو طيبة بشيء في ثوبه، فقلنا: ما هذا معك يا أبا طيبة؟ قال: حجمت النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فأعطانى أجرى. [ (١) ] هو أبو هند الحجام، مولى بنى بياضة. قال ابن السكن: يقال اسمه عبد اللَّه. وقال ابن مندة: يقال اسمه يسار، ويقال سالم، قال: وقال ابن إسحاق: هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار. وروى عنه ابن عباس، وجابر، وأبو عميرة، ووقع في موطأ ابن وهب: حجم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أبو هند يسار. وقال ابن إسحاق في (المغازي) أيضا: لما انتهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم رجوعه من بدر إلى عرق الظبية استقبله أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي بحيس أي بزق مملوء حيسا، كان قد تخلف عن بدر، وشهد المشاهد بعدها. وأخرج ابن مندة، من طريق شعيب بن أبى حمزة، عن الزهري، يقال: كان جابر يحدث أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها، حجمه أبو هند مولى بنى بياضة بالقرن. وأخرج أبو نعيم، من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة: أن أبا هند حجم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في اليافوخ من وجع كان به، وقل: إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة، كذا قال حماد بن سلمة، وخالفه الدراوَرْديّ، فرواه عن محمد