للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرج البخاري من حديث محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد اللَّه، أخبرنا حميد الطويل، عن أنس رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه أنه سئل عن أجر الحجام، فقال: احتجم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، حجمه أبو طيبة، وأعطاه صاعين من طعام، وكلهم مواليه فخففوا عنه، وقال: إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري، وقال: لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة، وعليكم بالقسط.

ذكره في كتاب الطب، وترجم عليه باب الحجامة من الداء [ (١) ] . وأخرجه أيضا من حديث مالك، عن حميد عن أنس بن مالك رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: حجم أبو طيبة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا من خراجه. ذكره في كتاب البيوع، باب ذكر الحجام [ (٢) ] .


[ () ] ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن هند، قال: حجمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في اليافوخ، فقال: إن كان في شيء من الدواء خير فهو في هذه الحجامة، يا بنى بياضة، أنكحوا أبا هند، وأنكحوا إليه.
أخرجه ابن جريح، والحاكم أبو أحمد عنه،
وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس رسول اللَّه في عمرة الجعرانة.
وأخرج ابن السكن، والطبراني، من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة- أن أبا هند مولى بنى بياضة كان حجاما يحجم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال: من سره أن ينظر إلى من صور اللَّه الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبى هند. وقال: أنكحوه وأنكحوا إليه، وسنده إلى الزهري ضعيف.
وأخرجه الحاكم أبو أحمد مختصرا،
وزاد: ونزلت: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى. [الحجرات: ١٣] .
وذكر الواقدي في كتاب الردة عن زرعة بن عبد اللَّه بن زياد بن لبيد- أن أبا بكر الصديق أرسل أبا هند مولى بنى بياضة إلى زياد بن لبيد عامل كندة وحضرموت يخبره باستخلافه بعد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
[ (١) ] (فتح الباري) : ١٠/ ١٨٥، كتاب الطب، باب (١٣) الحجامة من الداء، حديث رقم (٥٦٩٦) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ٤/ ٤٠٧، كتاب البيوع، باب (٣٩) ذكر الحجام، حديث رقم (٢١٠٢) .