«هذا نص بأنه المسجد الّذي أسس على التقوى المذكور في القرآن، ورد لما يقول بعض المفسرين: أنه مسجد قباء. وأما أخذه الحصباء، وضربه في الأرض. فالمراد به المبالغة في الإيضاح، لبيان أنه مسجد المدينة. والحصباء بالمد: الحصى الصغار. (مسلم بشرح النووي) . [ (١) ] (سنن الترمذي) : ٥/ ٢٦١- ٢٦٢، كتاب تفسير القرآن، باب (١٠) من تفسير سورة التوبة. حديث رقم (٣٠٩٩) ، ولفظه: تمارى رجلان في المسجد الّذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: هو مسجدي هذا. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، من حديث عمران بن أبى أنس، وقد روى هذا عن أبى سعيد من غير هذا الوجه، ورواه أنيس بن أبى يحيى، عن أبيه عن أبى سعيد رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه. [ (٢) ] أخرجه النسائي في كتاب التفسير من (السنن الكبرى) .