قوله: «باب الخطبة على المنبر» أي مشروعيتها، ولم يقيدها بالجمعة ليتناولها، ويتناول غيرها. قوله: «وقال أنس: خطب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم على المنبر» هذا طرف من حديث أورده المصنف في الاعتصام، وفي الفتن مطولا، وفيه قصة عبد اللَّه بن حذافة، ومن حديثه أيضا في الاستسقاء في قصة الّذي قال: «هلك المال» . قوله: «امتروا» من المماراة، وهي المجادلة، وقال الكرماني: من الامتراء، وهو الشك، ويؤيد الأول قوله في رواية عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه عند مسلم «أن تماروا» فإن معناه تجادلوا، قال الراغب: الامتراء والمماراة المجادلة، ومنه فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وقال أيضا: المرية التردد في الشيء، ومنه فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ. وقوله: (واللَّه إني لأعرف مما هو) فيه القسم على الشيء لإرادة تأكيده للسامع، وفي قوله: «ولقد رأيته أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه «زيادة على السؤال، لكن فائدته إعلامهم بقوة معرفته بما سألوه عنه، وقد تقدم في باب الصلاة على المنبر أن سهلا قال: «ما بقي أحد أعلم به منى» . قوله: (أرسل إلخ) هو شرح الجواب. قوله: (إلى فلانة امرأة من الأنصار) في رواية أبى غسان عن أبى حازم «امرأة من المهاجرين» كما سيأتي في الهبة، وهو وهم من أبى غسان لإطباق أصحاب أبى حازم على قولهم: «من الأنصار» ، وكذا قال أيمن عن جابر كما سيأتي في علامات النبوة، وقد تقدم الكلام على اسمها في أيمن عن جابر كما سيأتي في علامات النبوة، وقد تقدم الكلام على اسمها في «باب الصلاة على المنبر» في أوائل الصلاة.