للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار من حديث محمد ابن عثمان بن مجالد، حدثنا أبى عن زياد بن المنذر، عن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه عن جده، عن على بن أبى طالب رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، قال: لما أراد اللَّه تعالى أن يعلّم رسول اللَّه الأذان، أتاه جبريل عليه الصلاة والسلام بداية يقال لها البراق، فذهب يركبها، فاستعصت، فقال لها جبريل: اسكني، فو اللَّه ما ركبك عبد أكرم على اللَّه من محمد قال: فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الّذي يلي الرحمن تبارك وتعالى، قال: فبينا هو كذلك،


[ () ] وقوله: ثم استأخر غير بعيد يدل على أن المستحب أن تكون الإقامة في غير موقف الأذان. (سنن أبى داود) : ١/ ٣٣٨- ٣٣٩.
وأخرجه أيضا ابن ماجة في (السنن) : ١/ ٢٣٢- ٢٣٣، كتاب الأذان والسنة فيه باب (١) بدء الأذان، حديث رقم (٧٠٦) وزاد في أخره، قال أبو عبيد: فأخبرني أبو بكر الحكمىّ، أن عبد اللَّه بن زيد الأنصاري قال في ذلك:
أحمد اللَّه ذا الجلال وذا الإكرام ... حمد على الأذان كثيرا
إذا أتانى به البشير من الله ... فأكرم به لدى بشيرا
في ليال وإلى بهن ثلاث ... كلما جاء زادني توقيرا
[ (٤) ] (سنن الترمذي) : ١/ ٣٥٨- ٣٦٣، باب (٢٥) ما جاء في بدء الأذان، حديث رقم (١٨٩) ، وقال في آخره وفي الباب ابن عمر، قال أبو عيسى: حديث عبد اللَّه بن زيد حديث صحيح، وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد بن محمد بن إسحاق أتم من هذا الحديث وأطول، وذكر فيه قصة الأذان مثنى مثنى والإقامة مرة [مرة] . وعبد اللَّه بن زيد هو ابن عبد ربه، [ويقال ابن عبد رب] . ولا نعرف له عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان.
وعبد اللَّه بن زيد بن عاصم المازني له أحاديث عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو عم عباد بن تميم.
[ (٥) ] قال في هامش (المرجع السابق) : والظاهر أن هذه الرواية رواية فيها شيء من التصرف من ابن إسحاق، ليناسب سياق السيرة، وأن أول الحديث قوله «وقد كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حين قدمها» .
وقال ابن إسحاق بعد روايته: «حدثني بهذا الحديث محمد بن إبراهيم بن الحرث عن محمد بن عبد اللَّه بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه عن أبيه.