(فتح الباري) : ٢/ ٦٠٢، كتاب العيدين، باب (٢٥) إذا فاته العيد يصلى ركعتين، وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى، قول النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «هذا عيدنا أهل الإسلام» . وأمر أنس بن مالك مولاه ابن أبى عتبة بالزاوية فجمع أهله وبيته وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم. وقال عكرمة: أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام. وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين، حديث رقم (٩٨٧) و (٩٨٨) ، قال الحافظ في هذه الترجمة حكمان: مشروعية استدراك صلاة العيد إذا فاتت مع الجماعة سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار، وكونه تقضى ركعتين كأصلها. على خلاف بين أصحاب المذاهب ذكره الحافظى في (الفتح) ، فليراجع هناك. وذكره في كتاب المناقب باب (١٥) وقول النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: «يا بنى أرفدة» حديث رقم (٣٥٢٩) و (٣٥٣٠) ، والحبش هم الحبشة يقال لهم من ولد حبش بن كوش بن حام بن نوح، وهم مجاورون لأهل اليمن يقطع بينهم البحر، وقد غلبوا على اليمن قبل الإسلام وملكوها، وغزا أبرهة من ملوكهم الكعبة ومعه الفيل، وقد ذكر ابن إسحاق قصته مطوله، وأخرجها الحاكم ثم البيهقي من طريق قابوس بن أبى ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس ملخصة، وإلى هذا القدر أشار المصنف بذكرهم في مقدمة السيرة النبويّة واستدل قوم من الصوفية بحديث الباب على جواز الرقص وسماع آلات الملاهي، وطعن فيه الجمهور باختلاف المقصدين، فإن لعب الحبشة بحرابهم كان للتمرين على الحرب فلا يحتج به للرقص في اللهو، واللَّه أعلم. (فتح الباري) : ٦/ ٦٨٥- ٦٨٦، كتاب المناقب، باب (١٥) قصة الحبش، وقول النبي صلى اللَّه عليه وسلّم «يا بنى أرفدة» حديث رقم (٣٥٢٩) و (٣٥٣٠) .