[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ٧/ ٤٥- ٤٨، كتاب الجنائز، باب (٣٥) ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، حديث رقم (١٠٣) . قوله صلى اللَّه عليه وسلّم: (السلام عليكم دار قوم المؤمنين) دار منصوب على النداء أي يا أهل دار فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه وقيل منصوب على الاختصاص، قال صاحب (المطالع) ويجوز جره على البدل من الضمير في عليكم، قال الخطابي: وفيه أن اسم الدار يقع على المقابر قال: وهو صحيح فان الدار في اللغة يقع على الربع المسكون وعلى الخراب غير المأهول. قوله صلى اللَّه عليه وسلّم: (اللَّهمّ أغفر لأهل بقيع الغرقد) البقيع هنا بالباء بلا خلاف وهو مدفن أهل المدينة سمى بقيع الغرقد لغرقد كان فيه وهو ما عظم من العوسج وفيه إطلاق لفظ الأهل على ساكن المكان من حي وميت. وفيه جواز ترخيم الاسم إذا لم يكن فيه إيذاء المرخم، وحشيا بفتح الحاء المهملة وإسكان الشين المعجمة مقصور معناه وقد وقع عليك الحشا وهو الربو والتهيج الّذي يعرض للمسرع في مشيه والمحتد في كلام من ارتفاع النفس وتواتره يقال امرأة حشياء وحشية ورجل حشيان وحشش قيل أصله من أصاب الربو حشاه وقوله رابية أي مرتفعة البطن.