للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أعل بعض الحفاظ هذا الحديث، بأن حسين الجعفيّ حدث به عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي الأشعث، عن أوس، قال: ومن تأمل هذا الإسناد لم يشك في صحته لثقة رواته وشهرتهم، وقبول الأئمة أحاديثهم، وعلته أن حسين الجعفيّ لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فلما حدث به حسين غلط في اسم الجد فقال: ابن جابر، وقد بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه، قال البخاري في (التاريخ الكبير) [ (١) ] : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمىّ [ (٢) ] ، عن مكحول سمع منه الوليد بن مسلم، عنده مناكير ويقال: هو الّذي روى عنه أبو أسامة وحسين الجعفي، وقال: هو ابن جابر وغلطا في نسبه، ويزيد بن تميم أصح، وهو ضعيف الحديث.


[ () ] (٤)
(سنن الترمذي) : ٢/ ٣٥٩، أبواب الصلاة، أبواب الجمعة، باب (٣٥٣) ما جاء في فضل يوم الجمعة، حديث رقم (٤٨٨) ، ولفظه: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ... » ،
ثم قال الترمذي: وفي الباب عن أبي لبابة، وسلمان، وأبي ذر، وسعد بن عبادة، وأويس بن أوس، قال: أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
[ (٥) ] (سنن النسائي) : ٣/ ١٠١- ١٠٢، كتاب الجمعة، باب (٥) إكثار الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم الجمعة، حديث رقم (١٣٧٣) .
[ (٦) ] (الإحسان بتقريب صحيح ابن حبان) : ٣/ ١٩٠- ١٩١، كتاب الرقائق، باب (٩) الأدعية، ذكر البيان بأن صلاة من صلّى على المصطفى صلّى اللَّه عليه وسلّم من أمته تعرض عليه في قبره، حديث رقم (٩١٠) .
[ (٧) ] (المستدرك) : ١/ ٤١٣، كتاب الجمعة، حديث رقم (١٠٢٩) ، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : على شرط البخاري.
[ (١) ] (التاريخ الكبير) : ٥/ ٣٦٥، ترجمة رقم ١١٥٦، وهو الرحمن بن يزيد بن تميم المسلمي الشامىّ، عن مكحول، سمع منه الوليد بن مسبم، عنده مناكير، ويقال: هو روى عنه أهل الكوفة، أبو أسامة وحسين، فقالوا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
[ (٢) ] في (الأصل) : «الشامي» ، وما أثبتناه من (المرجع السابق) .