(ذروني) أي اتركوني من السؤال عن القيود في المطلقات، (ما تركتكم) عن التكليف في القيود فيها، وليس المراد لا تطلبوا مني العلم ما دام لا أبين بنفسي (واختلافهم) عطف على كثرة السؤال، إذ الاختلاف وإن قل يؤدى إلى الهلاك، ويحتمل أنه عطف على سؤالهم فهو إخبار عمن تقدم بأنه كثر اختلافهم في الواقع فأداهم إلى الهلاك، وهو لا ينافي أن القليل من الاختلاف مؤد إلى الفساد (فإذا أمرتكم إلخ) يريد أن الأمر المطلق لا يقتضي دوام الفعل، وإنما يقتضي جنس المأمور به، وأنه طاعة مطلوبة ينبغي أن يأتي كل إنسان منه على قدر طاقته وأما النهي فيقتضي دوام الترك، واللَّه- تبارك وتعالى- أعلم. [ (١) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٢٦١٩) . [ (٢) ] راجع الحواشي السابقة.