للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فذكر الحديث، قال: وقال: هشام: فكان المولود يولد بالجحفة، ولا يبلغ الحلم حتى تصرعه الحمى.

وقال الواقدي في غزوة بدر: لما نزل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بيوت السقيا، فحدثني ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد اللَّه بن قتادة، عن أبيه أن رسول اللَّه عند بيوت السقيا، ودعا يومئذ لأهل المدينة، فقال: اللَّهمّ إن إبراهيم عبدك، وخليلك، ونبيك دعاك لأهل مكة، وإني محمد عبدك ونبيك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم، ومدهم، وثمارهم، اللَّهمّ حبب إلينا المدينة واجعل ما بها من الوباء بخم [ (١) ] ، اللَّهمّ إني قد حرمت ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم خليلك مكة [ (٢) ] .


[ () ] قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- فاشتكى أبو بكر وبلال- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- وذكر الحديث بنحو حديث أبي أسامة، إلا أنه قال: فلما رأى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما أصاب أصحابه، دعا اللَّه، فذكره
وقال فيه: وبارك لنا في صاعها ومدها. (دلائل البيهقي) : ٢/ ٥٧٦.
[ (١) ] خم: على ميلين من الجحفة.
[ (٢) ] (مغازي الواقدي) : ١/ ٢٢.