وفي الحديث مشروعية إزالة ما يفتتن به الناس من بناء وغيره، وسواء كان إنسانا أو حيوانا أو جمادا، وفيه استمالة نفوس القوم بتأمير من هو منهم، والاستمالة بالدعاء، والثناء والبشارة في الفتوح، وفضل ركوب الخيل في الحرب، وقبول خبر الواحد والمبالغة في نكاية العدو، ومناقب لجرير وقومه، وبركة يد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ودعائه، وأنه صلّى اللَّه عليه وسلم كان يدعو وترا، وقد يجاوز الثلاث، وفيه تخصيص لعموم قول أنس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه: «كان إذا دعا دعا ثلاثا» ، فيحمل على الغالب، وكأن الزيادة لمعنى اقتضى ذلك، وهو ظاهر في أحمس لما اعتمدوه من دحض الكفر ونصر الإسلام، ولا سيما مع القوم الذين هم منهم (فتح الباري) . [ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٢٦٨- ٢٦٩، كتاب فضائل الصحابة، باب (٢٩) من فضائل جرير بن عبد اللَّه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (١٣٤) ، (١٣٥) ، (١٣٦) ، (١٣٧) ، وفيه استحباب اللطف للواردة، وفيه فضيلة ظاهرة لجرير، وفيه النكاية بآثار الباطل والمبالغة في إزالته، وفيه استحباب إرسال البشير بالفتوح وغيرها. (شرح النووي) . وأخرجه أيضا أبو داود في (السنن) : ٣/ ٢١٤، كتاب الجهاد، باب (١٧٢) في بعثه البشراء، حديث رقم (٢٧٧٢) ، عن قيس عن جرير قال: قال لي رسول اللَّه: صلّى اللَّه عليه وسلم «ألا