وفيه جواز الدعاء لإنسان معين وعلى معين، وقد سبق أنه يجوز أن يقول: ربنا لك الحمد، وربنا ولك الحمد، بإثبات الواو وحذفها، وقد ثبت الأمران في الصحيح. والوطأة: هي البأس. قوله: «واجعلها عليهم كسنى يوسف» وهو بكسر السين وتخفيف الياء أي اجعلها سنين شدادا ذوات قحط وغلاء. (شرح النووي) . [ (١) ] باب (٩) قوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ، حديث رقم (٤٥٦٠) . [ (٢) ] قال الحافظ في (الفتح) : تقدمت تسميتهم في غزوة أحد من رواية مرسلة أوردها المصنف عقب هذا الحديث بعينه، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر، قال: «كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام فنزلت» . وأخرج الإمام أحمد والترمذيّ هذا الحديث موصولا من رواية عمرو بن حمزة، عن سالم عن أبيه، فسماهم، وزاد في آخر الحديث: «فتيب عليهم كلهم» وأشار بذلك إلى قوله في بقية الآية: أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وللإمام أحمد أيضا من طريق محمد بن عجلان عن نافع عن عمر «كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يدعو على أربعة فنزلت، قال: وهداهم اللَّه للإسلام» وكان الرابع عمرو بن العاص رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه. قوله: «الوليد بن الوليد» أي ابن المغيرة، وهو أخو خالد بن الوليد، وكان شهد بدرا مع المشركين، وأسر، وفدى نفسه ثم أسلم، فحبس بمكة، ثم تواعد هو وسلمة وعياش