الحمد للَّه إذا لم يأتنى أجلى ... حتى كساني من الإسلام سربالا وقال له عمر بن الخطاب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه أنشدنى من شعرك، فقرأ سورة البقرة وقال: ما كنت لأقول شعرا بعد إذ علمني اللَّه سورة البقرة وآل عمران، فزاده عمر في عطائه خمسمائة درهم، وكان ألفين، فلما كان في زمن معاوية، قال معاوية: هذان الفودان، فما بال العلاوة يعنى بالفودين الألفين، وبالعلاوة الخمسمائة- وأراد أن يحطه إياها، فقال: أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان. فرمد له معاوية، وترك عطاءه على حاله، فمات بعد ذلك بيسير. ومما يستجد من شعره: وكل امرئ سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل وهذا البيت يدل على أنه قيل في الإسلام، وهو شبيه بقول اللَّه تبارك وتعالى: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ [العاديات: ١٠] ، أو كان لبيد قبل إسلامه يؤمن بالبعث والحساب. (الشعر والشعراء) : ١٦٧- ١٧٤، ترجمة لبيد بن ربيعة مختصرا. [ (١) ] في (دلائل البيهقي) : «لبانها» . [ (٢) ] في (دلائل البيهقي) : «شغلت» .