أنا أول الملوك. قلت: نعم، فقد روى سفينة عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكا، فانقضت خلافة النبوة ثلاثين عاما وولى معاوية، فبالغ في التجمل والهيئة، وقل أن بلغ سلطان إلى رتبته، وليته لم يعهد بالأمر إلى ابنه يزيد، وترك الأمة من اختياره لهم، ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم، وما هو ببريء من الهنات، واللَّه تبارك وتعالى يعفو عنه. مسندة في (مسند بقي) مائة وثلاثة وستون حديثا، وقد عمل الأهوازي مسندة في مجلد، واتفق له البخاري ومسلم علي أربعة أحاديث، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بخمسة. قال أبو مسهر: صلي الضحاك بن قيس الفهري على معاوية، ودفن بين باب الجابية وباب الصغير فيما بلغني. قال أبو معشر، والليث، وعدة: مات معاوية في رجب سنة ستين، وقيل: في نصف رجب وقيل: لثمان بقين منه. وعاش سبعا وسبعين عاما. (تهذيب سير أعلام النبلاء) : ١/ ٨٩- ٩١، ترجمة رقم (٢٥٧) . [ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٣٩٢- ٣٩٣، كتاب البر والصلة والآداب، باب (٢٥) من لعنه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاه وأجرا ورحمة، حديث رقم (٩٧) . [ (٢) ] وفسر الراويّ: أي قفدني أو حطأني، فبحاء ثم طاء مهملتين وبعدها همزة، وقفدني بقاف ثم فاء ثم دال مهملة. وقوله: حطأة، بفتح الحاء وإسكان الطاء بعدها همزة، وهو الضرب باليد مبسوطة بين الكتفين، وإنما فعل هذا بابن عباس ملاطفة وتأنيسا، وأما دعاؤه علي معاوية أن لا يشبع