وفي رواية قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تقاتلون بين يدي الساعة قوما فعالهم الشعر، كان وجوههم المجان المطرقة، حمر الوجوه، صغار الأعين، أخرجه البخاري ومسلم. وللبخاريّ عن قيس بن أبى حازم قال: أتينا أبا هريرة، فقال: صحبت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ثلاث سنين، لم أكن في سنى أحرص على أن أعي الحديث منهيّ فيهن، سمعته يقول: وقال هكذا بيده: بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز قال سفيان مرة: وهم أهل البارز ويعنى بأهل البارز فارس، كذا هو بلغتهم» . وللبخاريّ أيضا: وزاد في آخره، وتجدون خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر، حتى يقع فيه، والناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا، وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحبّ إليه من أن يكون له مثل أهله وماله» . وله أيضا: قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقاتلون خوزا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر «ولمسلم: أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر» . وأخرج أبو داود الأولى والآخرة، وأخرج الترمذي الأولى، وأخرج [أبو داود] والنسائي الآخرة، إلا أن أبا داود لم يذكر «يمشون في الشعر» [شرح الغريب] » ذلف الأنوف» الذلف في الأنف- بالذال المعجمة- استواء في طرفه وليس بالغليظ الكبير. [ (٢) ] (جامع الأصول) : ١٠/ ٣٧٥- ٣٧٧، حديث رقم (٧٨٧٠) .