[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ١٢٧، كتاب الفضائل، باب (٣٩) فضل النظر إليه صلّى اللَّه عليه وسلم حديث رقم (١٤٢) قوله صلّى اللَّه عليه وسلم والّذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله وهو عندي مقدم ومؤخر، هذا الّذي قال أبو إسحاق هو الّذي قاله القاضي عياض واقتصر عليه قال تقديره لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله ثم لا يراني وكذا جاء في مسند سعيد بن منصور ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله ثم لا يراني أي رؤيته إياي أفضل عنده وأخطر من أهله وماله. هذا كلام القاضي والظاهر أن قوله في تقديم لأن يراني وتأخير من أهله لا يراني كما قال وأما لفظة معهم فعلى ظاهرها وفي موضعها وتقدير الكلام يأتى على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه من أهله وماله جميعا ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجالسة الكريم ومشاهدته حضرا وسفرا للتأدب بآدابه، وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها، وإعلامهم أنهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته.