للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن الزهريّ، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك يقول، وإن كعب بن مالك كان يقول، والحديث منقطع لأنه لم يسمع عبد الرحمن بن عبد اللَّه من عمه عبيد اللَّه عن ابنهما كعب بن المبارك وعدد ذلك من أوهام عبد اللَّه بن المبارك، لأن ابن سعد وعبد اللَّه بن وهب.

روياه عن يونس، عن الزهريّ، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده كعب بن مالك، ورواه الليث عن عقيل عن الزهريّ بهذا الإسناد أيضا متصلا، وروى مسلم قوله: وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قل ما يريد غزوة إلا ورّى [بغيرها] [ (١) ] ، من حديث الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، ومن حديث محمد ابن عبد اللَّه ابن أخى بن شهاب، عن عمه، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك وهو حديث طويل وله طرق عديدة.

واحتجوا أيضا بما

خرّجه البخاريّ ومسلم وغيرهما من حديث معمر، عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: الحرب خدعة [ (٢) ] .


[ (١) ] سبق تخريجه.
[ (٢) ] أخرجه الجماعة إلا (الموطأ) ، و (النسائي) .
فقد أخرجه البخاريّ في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الجهاد، باب الحرب خدعة،
وقول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أحلت لكم الغنائم،
وفي الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، ومسلم في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، حديث رقم (٢٩١٨) ، والترمذي في الفتن، باب ما جاء في الفتن، حديث رقم (٢١٢٧) .
قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الحرب خدعة»
تروى بفتح الخاء، وهي اللغة الفصحى، وهي المرة الواحدة من الخداع، يعني أن الحرب بمرة واحدة من الخداع، يبلغ فيها الغرض، لأن الخصم متى انخدع غلب وقهر، وتروى بضم الخاء، وهي الاسم من الخداع، وقد روى بضم الخاء وفتح الدال- بوزن همزة- أي: إن الحرب تخدع الرجال كثيرا. (جامع الأصول) : ١١/ ٣١٢، شرح الحديث رقم (٨٨٧٥) .
قال الخطابيّ: هذا الحرف يروى بفتح الخاء وسكون الدال، وهو أفصحها، وبضم الخاء وسكون الدال، وبضم الخاء وفتح الدال، فمعنى الأولى: المرة الواحدة من الخداع: أي أن