للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبما

خرّجاه من حديث سفيان بن عيينة عن عمرو سمع جابر بن عبد اللَّه قال: قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: الحرب خدعة،

وبما

خرّجه أبو بكر بن أبي شيبة [ (١) ] من حديث زكريا عن أبي إسحاق، عن سعد بن ذي حدان، عن عليّ قال: إن اللَّه سمّي على لسان نبيه إن الحرب خدعة.

واحتجوا بما فعله صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم الأحزاب من أمره نعيم بن مسعود أن يوقع بين قريش وقريظة وفعل ما فعل، حتى فرق اللَّه شملهم على يديه، وألقى بينهم العداوة، وقلل اللَّه جمعهم بذلك وبغيره، وسيرد خبر نعيم في ذكر رسله عليهم السلام، والفرق بين الرّنو بالعين والخداع بالحرب: أن الرّنو يزرى بالرامز بخلاف الإبهام في الأمور العظام فإنه يدل على الحزم واللَّه أعلم.


[ () ] المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة، ومعنى الثانية: الاسم من الخداع، ومعنى الثالثة:
أراد أن الحرب تخدع الرجال، وتمنيهم، ولا تفي لهم، كما يقال: فلان رجل لعبة: إذا كان يكثر اللعب، وضحكة: إذا كان يكثر الضحك. (المرجع السابق) : ٢/ ٥٧٥- ٥٧٦، شرح الحديث رقم (١٠٥٤) .
وأخرجه مسلم في الجهاد، باب جواز الخداع في الحرب، حديث رقم (١٧٤٠) ، وأخرجه أبو داود في الجهاد، باب المكر في الحرب، حديث رقم (٢٦٣٧) ، وإسناده صحيح.
[ (١) ]
(المصنف) : ٦/ ٤٥٣، باب (١٨٥) في المكر والخدعة في الحرب، حديث رقم (٣٣٦٥٠) ، وحديث رقم (٣٣٦٥١) : «إن اللَّه قضى على لسان نبيه صلّى اللَّه عليه وسلّم أن الحرب خدعة، وإني محارب أتكلم في الحرب، قال: ولكن إذا قلت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فو اللَّه لأن أخر من السماء أحب إليّ من أن أقول على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما لم يقل.