[ (٢) ] قال أبو حيان الأندلسي: وعن ابن عباس أيضا: لا تقل دعوت فلم أجب، وعن قتادة: لا تدل بعملك، وعن ابن زيد: لا تمنن بنبوتك تستكثر بأجر أو كسب تطلبه منهم. وقال الحسن: تمنن على اللَّه بجدّك، تستكثر أعمالك ويقع لك بها إعجاب، وهذه الأقوال كلها من المنّ تعداد اليد وذكرها. وقال مجاهد: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ما حملناك من أعباء الرسالة، أو تستكثر من الخير، من قولهم: حبل متين: أي ضعيف. وقيل: ولا تعط مستكثرا رائيا لما تعطيه. وقرأ الجمهور: تَسْتَكْثِرُ برفع الراء، والجملة حالية، أي مستكثرا. وقال الزمخشريّ: ويجوز في الرفع أن تحذف «أن» ويبطل عملها. (المرجع السابق) . [ (٣) ] (سنن البيهقيّ) : ٧/ ٥١، كتاب النكاح، باب ما نهاه اللَّه- عز وجلّ- عنه بقوله: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ، ثم قال البيهقيّ: وأخبرنا أبو عبد اللَّه، وأبو بكر بن الحسن، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد حدثنا أبو نعيم، حدثنا سلمة بن سابور عن عطية عن ابن عباس وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ قال: لا تعطي رجلا ليعطيك أكثر منه. [ (٤) ] الروم: ٣٩.