وقال: افتح لعثمان وبشره بالجنة، وقال لعلى- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-: أنت مني وأنا منك. وفي الحديث الآخر: أما ترضى أن تكون مني بمنزله هارون من موسى؟. وقال لبلال: سمعت دقّ نعليك في الجنة، وقال لعبد اللَّه بن سلام: أنت على الإسلام حتى تموت. وقال للأنصار: أنتم أم أحبّ الناس إليّ. ونظائرهم هذا كثيرة في المدح في الوجه. وأما مدح الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والأئمة الذين يفتدي بهم- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهم أجمعين- فأكثر من أن تحصر. واللَّه- تعالى- أعلم. وفي حديث الباب من الفوائد: أنه لا عتب على طالب العلم والمستفتي إذا قال للعالم: أوضح لي الجواب، ونحو هذه العبارة. وفيه أنه لا بأس بقول: رمضان، من غير ذكر الشهر، وفيه جواز قول الإنسان لمسلم: جعلني اللَّه فداك. فهذه أطراف مما يتعلق بهذا الحديث، وهي وإن كانت طويلة فهي مختصرة بالنسبة إلى طالبي التحقيق، واللَّه- تعالى- أعلم، وله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة. (شرح النووي) مختصرا.