[ (٢) ] وهذا الكتاب أخرجه صاحب (مجموعة الوثائق السياسية) : ١٤٦، وثيقة رقم (١٤٢) كما يلي: عن قيلة أن حريث بن حسان الشيباني كان وافد بنى بكر بن وائل فبايعه صلى اللَّه عليه وسلم على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول اللَّه، اكتب بيننا وبين بنى تميم بالدهناء، لا يجاوزنا إليها منهم أحد إلا مسافر أو مجاور. فقال: اكتب له يا غلام بالدهناء. قالت قيلة: فلما رأيته قد أمر له بها لشخص بى وهي وطني وداري، فقلت: يا رسول اللَّه! إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك، إنما هي هذه الدهناء مقيد الجمل، ومرعى الغنم، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك. قال صلى اللَّه عليه وسلم: أمسك يا غلام، صدقت المسكينة. المسلم أخو المسلم، يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفتان ... وكتب لها في قطعة من أديم أحمر: لقيلة وللنسوة بنات قيلة، أن لا يظلمن حقا، ولا يكرهن على منكح، وكل مؤمن مسلم لهن نصير، أحسنّ ولا تسئن. والخبر بتمامة في: (مسند أحمد) : ٤/ ٥٣١- ٥٣٢، حديث رقم (١٥٥٢٣) ، (١٥٥٢٤) من حديث الحارث بن حسان البكري- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وابن كثير في (البداية والنهاية) : ٥/ ٩٩، وفادة الحارث بن حسان البكري إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. [ (٣) ] (طبقات ابن سعد) : ١/ ٢٩٤- ٢٩٥.