[ (٢) ] بشر بن الحارث، وهو أبيرق بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر. الأنصاريّ الظفريّ، شهد أحدا هو وأخواه مبشر وبشير، فأما بشير فهو الشاعر، وكان منافقا يهجو أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وشهد مع أخيه بشر ومبشر أحدا، وكانوا أهل حاجة: فسرق بشير من رفاعة بن زيد درعه، ثم ارتد في شهر ربيع الأول من سنة أربع من الهجرة، ولم يذكر لبشر هذا النفاق واللَّه تعالى أعلم. وقد ذكر فيمن شهد أحدا مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. (الاستيعاب) : ١/ ١٧١، ترجمة رقم (١٨٨) ، (الإصابة) : ١/ ٢٩٦، ترجمة رقم (٦٥٦) ، ثم قال ابن عبد البرّ في ترجمة رفاعة بن زيد بن عامر رقم (٧٧٥) : هو الّذي سرق سلاحه وطعامه بنو أبيرق، فتنازعوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فنزلت فيبني أبيرق: وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ [النساء: ١٠٦] . ثم قال: خبره هذا عند محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر عن قتادة، عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان. [ (٣) ] بعد هذا البيت بيت آخر مضطرب وزنا ومعنى فحذفناه. [ (٤) ] الدرمك: الدقيق.