[ (٢) ] هو الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل، الأنصاريّ الأشهليّ. وذكر ابن إسحاق في غزوة تبوك قال: وبلغ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهوديّ، يثبطون الناس عن الغزو، فبعث طلحة في قوم من الصحابة، وأمره أن يحرق عليهم البيت، ففعل، فاقتحم الضحاك من خليفة من ظهر لبيت فانكسرت رجله وأفلت، وقال في ذلك: كادت وبيت اللَّه نار محمد ... يسقط بها الضحاك وابن أبيرق سلام عليكم لا أعود لمثلها ... أخاف ومن يشمل الريح يحرق (الإصابة) : ٣/ ٤٧٥- ٤٧٦، ترجمة رقم (٤١٦٦) . [ (٣) ] زيادة للسياق والبيان من كتب السيرة، حيث اضطراب السياق في هذا السطر. [ (٤) ] راجع التعليق السابق. [ (٥) ] كان شيخا جسيما قد أسنّ في جاهليته، وكان له ابن من خيار المسلمين، يقال له: يزيد بن حاطب، أصيب يوم أحد حتى أثبتته الجراحات، فحمل إلى دار بنى ظفر. قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر عن قتادة أنه اجتمع إليه بها من رجال المسلمين ونسائهم وهو بالموت، فجعلوا يقولون: أبشر يا ابن حاطب بالجنة، قال: فنجم [ظهر ووضح] نفاقه حينئذ، فجعل يقول أبوه: أجل، جنة واللَّه من حرمل، غررتم واللَّه هذا المسكين من نفسه. (سيرة ابن هشام) : ٣/ ٥٨. [ (٦) ] قال ابن إسحاق- وقد ذكر أسماء المنافقين-: وبشير بن أبيرق، وهو أبو طعمة سارق الدرعين، الّذي أنزل اللَّه تعالى فيه: وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً [النساء: ١٠٧] (سيرة ابن هشام) : ٣/ ٥٨.