للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويثرب [ (١) ] اسم رجل من العماليق، وكانوا يسمون المنازل التي ينزلونها بأسمائهم وهو يثرب بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عوض بن عبيل بن إرم بن سام بن نوح.

وقيل: يثرب بن قائن بن عبيل بن مهلائيل بن عوض بن عملاق بن لاوذ بن إرم، فلما أقبلت العماليق من مكة أخرجت عبيل من يثرب وأنزلتهم الجحفة فجاءهم سيل فأجحفهم فسميت الجحفة بذلك وفي ذلك يقول رجل منهم:

عيني جودا على عبيل ... وهل يرجع ما فات فيضها بانسجام

عمرو يثربا وليس بها ... تعود ولا صارخ ولا ذو وسام

عرسوا إليها بمجرى معين ... ثم حقوا النخيل بالأجسام

ويقال سميت يثرب بيثرب بن قائن بن عبيل بن مهلائيل بن عوض بن عملاق لاوى بن إرم فلما كانت أيام بني إسرائيل، جعلت العماليق تغير عليهم من أرض الحجاز ومساكنهم يومئذ يثرب والجحفة إلى مكّة، وكانوا أهل عزّ ومنعة وشديدة وكان ساكنو يثرب منهم بنو هنب وبنو سعد، وبنو الأزرق، وبنو مطروق، فشكت بنو إسرائيل ذلك إلى موسى عليه السلام، فوجه اليهم جيشا وأمّر عليهم أن يقتلوهم، ولا يبقوا منهم أحدا، وكان ملك العماليق آنذاك الأرقم بن أبى الأرقم، يقوم


[ (١) ] قال أبو القاسم الزجاجي: يثرب مدينة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، سميت بذلك لأن أول من سكنها عند التفرق يثرب بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام ابن نوح عليه السلام.
وقال ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-: من قال للمدينة يثرب فليستغفر اللَّه ثلاثا، إنما هي طيبة. وقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لما هاجر: اللَّهمّ إنك أخرجتنى من أحب أرضك إليّ، فأسكني أحب أرضك إليك، فأسكنه المدينة. (معجم البلدان) : ٥/ ٤٩٣، موضع رقم (١٢٨٣١) مختصرا.