ولما قدم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم المدينة استوبأها وحمّ أصحابه، فقال اللَّهمّ حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشدّ، وصحّحها، وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حمّاها إلي الجحفة. وروي أن النبي (ص) ، نعس ليلة في بعض أسفاره، إذ استيقظ، فأيقظ أصحابه وقال: مرّت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس- منطلقة إلى الجحفة. (معجم البلدان) : ٢/ ١٢٩، موضع رقم (٢٩٥٥) . [ (١) ] تيماء- بالفتح والمد- بليد في أطراف الشام، بين الشام ووادي القرى- على طريق حاج الشام ودمشق، وهي من أمهات القرى على سبع ليال من المدينة المكرمة (معجم البلدان) : ٢/ ٧٨ موضع رقم (٢٧٣٦) . [ (٢) ] العالية: اسم لكل ما كان من جهة نجد من المدينة من قراها وعمائرها إلى تهامة في العالية. قال أبو منصور: عالية الحجاز أعلاها بلدا وأشرفها موضعا، وهي بلاد واسعة، ومن حديث عائشة (ر) : أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مات وأبو بكر بالسنح- قال إسماعيل يعنى بالعالية ذكره البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. [ (٣) ] الغابة: موضع قرب المدينة من ناحية الشام، فيه أموال لأهل المدينة. قال الواقدي الغابة بريد من المدينة على طريق الشام، وصنع منبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من طرفاء الغابة، وروى محمد بن الضحاك عن أبيه قال: كان العباس بن عبد المطلب يقف على سلع جبل فينادي غلمانه وهم بالغابة فيسمعهم، وذاك من آخر الليل وبين سلع والغابة ثمانية أميال (المرجع السابق) : ٢٠٦، موضع رقم (٨٧٢٩) مختصرا. [ (٤) ] الحدم في الأصل: شدة إحماء حر الشمس للشيء، وهو اسم موضع. (معجم البلدان) : ٢/ ٢٦٤، موضع رقم (٣٥٥٢) .