العطّاف: عن ابن حرملة، قال: قال سعيد: لا تقولوا مصيحف، ولا مسيجد، ما كان للَّه فهو عظيم حسن جميل. الواقديّ: أنبأنا طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيّب، عن أبيه: قال سعيد بن المسيّب: قلة العيال أحد اليسارين. وفي لفظ آخر: أحد اليسارين. مالك: عن يحيى بن سعيد قال: سئل سعيد بن المسيّب عن آية، فقال سعيد: لا أقول في القرآن شيئا. قال الذهبي: ولهذا قلّ ما نقل عنه في التفسير. معاوية بن صالح: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب قال: أوصيت أهلي بثلاث: أن لا يتبعني راجز ولا نار، وأن يعجلوا بي، فإن يكن لي عند اللَّه خير فهو خير مما عندكم. أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن قيس الزيّات، عن زرعة بن عبد الرحمن، قال: قال سعيد بن المسيب: يا زرعة إني أشهدك على ابني محمد لا يؤذننّ بي أحدا، حسبي أربعة يحملونني إلى ربي. مات سعيد بن المسيّب بالمدينة وهو بن خمس وسبعين سنة سنة أربع وتسعين وكان يقال لهذه السنة: سنة الفقهاء، لكثرة من مات منهم فيها. * طبقات ابن سعد: ٥/ ١١٩- ١٤٣، التاريخ الكبير: ٣/ ٥١٠- ٥١١، المعارف: ٤٣٧، الجرح والتعديل: ٤/ ٥٩- ٦١، حلية الأولياء: ٢/ ١٦١- ١٧٥، تهذيب الأسماء واللغات: ٢١٩- ٢٢١، وفيات الأعيان: ٢/ ٣٧٥- ٣٧٨، تهذيب التهذيب: ٤/ ٧٤- ٧٧، طبقات الحفاظ: ٢٥، خلاصة تذهيب الكمال: ١/ ٣٩٠- ٣٩١، سير أعلام النبلاء: ٤/ ٢١٧- ٢٤٦، شذرات الذهب: ١/ ١٠٢، صفة الصفوة: ٢/ ٥٧- ٥٨، البداية والنهاية: ٩/ ١١٧- ١١٩، مرآة الجنان: ١/ ١٨٥- ١٨٧، معجم البلدان: ٤/ ٣٥٥، تاريخ الطبري: ٧/ ٣٩٣، لسان العرب: ١٣/ ١١٧ (مادة حزن) ، مسلم بشرح النووي: ٢/ ٤٠٦- ٤٠٨ كتاب الإيمان باب خصال المنافق، فتح الباري ١٠/ ٧٠٢ باب (١٠٧) اسم الحزن حديث رقم (٩٦١٠) . [ (١) ] هو أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، الإمام، المفتي، المقرئ، المحدّث، راوية الإسلام، أبو حمزة الأنصاريّ، الخزرجيّ، النّجاريّ، المدنيّ، خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقرابته من النساء، وتلميذه، وتبعه، وآخر أصحابه موتا. روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم علما جمّا، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاذ، وأسيد بن الحضير، وأبي طلحة، وأمه أم سليم بن ملحان، وخالته أم حرام، وزوجها عبادة بن الصامت، وأبي ذرّ، ومالك بن صعصعة، وأبي هريرة، وفاطمة النبويّة، وعدة. وروى عنه خلق عظيم، منهم: الحسن، وابن سيرين، والشّعبيّ، وخلق كثير، وبقي أصحابه الثقات إلى ما بعد الخمسين ومائة. وكان أنس يقول: قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين، وكنّ