(المرجع السابق) : ص ١٢١، باب ٣٥ البكاء عند قراءة القرآن، حديث رقم (٥٠٥٥) ، (٥٠٥٦) . قال الغزالي: يستحب البكاء مع القراءة وعندها، وطريق تحصيله أن يحضر قلبه الحزن والخوف، بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد، والمواثيق والعهود، ثم ينظر تقصيره في ذلك، فإن لم يحضره حزن فليبك على ذلك، فإنه من أعظم المصائب. قال ابن بطال: إنما يبكي عند تلاوة هذه الآية لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة حال الداعية له إلى شهادته لأمته بالتصديق، وسؤاله الشفاعة لأهل الموقف، وهو أمر يحق له طول البكاء. والّذي يظهر أنه بكى رحمة لأمته، لأنّه علم أنه لا بد أن يشهد عليهم بعملهم، وعملهم قد لا يكون مستقيما، فقد يفضي إلى تعذيبهم. واللَّه أعلم. (المرجع السابق) . [ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ج ٦ ص ٣٣٤- ٣٣٥، باب (٤٠) ، فضل استماع القرآن، وطلب القراءة من حافظ للاستماع والبكاء عند القراءة والتتبع حديث رقم (٢٤٧- ٨٠٠) ، وحديث رقم (٢٤٨- ... ) ، وفي هذا الحديث من الفوائد: استحباب استماع القراءة والإصغاء لها، والبكاء عندها، وتدبرها، واستحباب طلب القراءة من غيره ليستمع له، وهو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه، وفيه تواضع أهل العلم والفضل، ولو مع أتباعهم. (المرجع السابق) . [ (٢) ] (فتح الباري) : ج ٨ ص ٣١٧، كتاب التفسير، حديث رقم (٤٥٨٢) [ (٣) ] (المرجع السابق) : ج ٩ ص ١١٥، كتاب فضائل القرآن باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره، حديث رقم (٥٠٤٩) ، باب قول المقرئ للقارئ: حسبك، حديث رقم (٥٠٥٠) .