والمصدر يقال في مصدر صدر عن الماء، ولموضع الصدر، ولزمانه، وقد يقال في عرف النحاة للفظ الّذي روعي فيه صدور الفعل الماضي والمستقبل عنه. وقال بعض العلماء: حيثما ذكر اللَّه القلب فإشارة إلى العقل والعلم، نحو قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ [٣٦/ ق] ، وحيثما ذكر الصدر، فإشارة إلى ذلك وإلى سائر القوى: من الشهوة، والهوى والغضب، ونحوها. وقوله تعالى: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي [٢٥/ طه] ، سؤال لإصلاح قواه، وكذا قوله: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ [١٤/ التوبة] ، إشارة إلى اشتفائهم، وقوله: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [٤٦/ الحج] ، أي العقول التي هي مندسّة فيما بين سائر القوى. (المرجع السابق) : ٣٩٢، ٣٩٣. [ (١) ] أول سورة الشرح. [ (٢) ] كذا في (خ) ، وفي (دلائل البيهقي) : «حريصا» . [ (٣) ] كذا في (خ) ، وفي (دلائل البيهقي) : «إذ» .