للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسلم عن طريق همام عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة [ (١) ] ، وفيها شق صدره ليلة الإسراء.

وخرج الحافظ أبو نعيم من حديث يونس عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل فعرج صدري حتى غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه.

ولأبي داود الطيالسي من حديث عمار بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة ابن الزبير عن أبي ذر الغفاريّ رضي اللَّه عنه قال: قلت يا رسول اللَّه! كيف علمت أنك نبي؟ وبما علمت حتى استيقنت؟ قال: يا أبا ذر، أتاني آتيان وأنا ببطحاء مكة، فوقع أحدهما بالأرض [ (٢) ] والآخر بين السماء والأرض، فقال أحدهما للآخر [ (٣) ] : أهو هو [ (٤) ] ؟ فقال: فزنه برجل، [فوزنني برجل] [ (٥) ] فرجحته، ثم قال [ (٦) ] : زنه بعشرة، فوزنني بعشرة فرجحتهم، ثم قال: زنه بمائة، فوزنني بمائة فرجحتهم، ثم قال: زنه بألف، فوزنني [بألف] [ (٧) ] فرجحتهم، ثم جعلوا يتساقطون [ (٨) ] على [ (٩) ] كفة الميزان، ثم قال أحدهما لصاحبه:


[ (١) ] حديث مالك بن صعصعة: ذكره (البخاري) في كتاب مناقب الأنصار، باب (٤٢) ، حديث رقم (٣٨٨٧) . وذكره (مسلم في كتاب الإيمان، باب (٧٤) ، حديث رقم (٢٦٤) . ومالك ابن صعصعة هو مالك بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك الأنصاري، من بني النجار، ليس له في البخاري ولا في غيره سوى هذا الحديث، ولا يعرف من روى عنه إلا أنس بن مالك. (فتح الباري) : ٧/ ٢٥٨.
[ (٢) ] في (دلائل أبي نعيم) : «وكان الآخر بين السماء والأرض» .
[ (٣) ] في (دلائل أبي نعيم) : «فقال أحدهما لصاحبه» .
[ (٤) ] في (دلائل أبي نعيم) : «أهو هو؟، قال: هو هو نعم» .
[ (٥) ] ما بين الحاصرتين زيادة للبيان من المرجع السابق.
[ (٦) ] في المرجع السابق: «قال فزنه بعشرة» .
[ (٧) ] ما بين الحاصرتين زيادة للبيان من المرجع السابق.
[ (٨) ] في المرجع السابق: «ثم جعلوا يتساقطون عليّ» .
[ (٩) ] في المرجع السابق: «في كفة الميزان» .