[ (١) ] هذا الحديث أخرجه (البخاري) في كتاب التفسير، باب فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى، الحديث رقم (٤٨٥٧) : حدثنا طلق بن غنام، حدثنا زائدة عن الشيبانيّ قال: «سألت زرّا عن قوله تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى قال: أخبرنا عبد اللَّه أنه محمد صلّى اللَّه عليه وسلّم رأى جبريل له ستمائة جناح. قوله: «أنه محمد» ، الضمير للعبد المذكور في قوله تعالى: إِلى عَبْدِهِ ووقع عند أبي ذر «أن محمدا رأى جبريل» وهذا أوضح في المراد، والحاصل أن ابن مسعود كان يذهب في ذلك إلى أن الّذي رآه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم هو جبريل، كما ذهبت إلى ذلك عائشة، والتقدير على رأيه فأوحى، أي جبريل، إلى عبده، أي عبد اللَّه محمد صلّى اللَّه عليه وسلّم، لأنه يرى أنه الّذي دنا فتدلى هو جبريل، وأنه هو الّذي أوحى إلى محمد. وكلام أكثر المفسرين من السلف يدل على أن الّذي أوحى هو اللَّه، أوحى إلى عبده محمد، ومنهم من قال: إلى جبريل. قوله: «له ستمائة جناح» : زاد عاصم عن زرّ في هذا الحديث «يتناثر من ريشه التهاويل من الدرّ والياقوت» . أخرجه النسائي وابن مروديه، ولفظ النسائي: «يتناثر منها تهاويل الدر والياقوت» . (المرجع السابق) . ونحوه في كتاب بدء الخلق، باب (٧) حديث رقم (٣٢٣٢) . (المرجع السابق) : ٦/ ٣٨٥. [ (٢) ] الآية: ١٤/ النجم. [ (٣) ] أخرج البخاري نحوه في كتاب التفسير، باب لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى، حديث رقم (٤٨٥٨) : حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة، «عن عبد اللَّه ابن مسعود رضي اللَّه عنه لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى قال: رأى رفرفا أخضر قد