للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال بعض العارفين باللَّه تعالى. وبهذا يتبين لك سيادة محمد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم على جميع الأنبياء [والمرسلين من] [ (١) ]

قوله صلى اللَّه عليه وسلّم: أنا سيد ولد آدم [ (٢) ] ولا فخر،

وفي رواية مسلم [ (٣) ] : أنا سيد الناس يوم القيامة،

فثبتت له السيادة والشرف على


[ () ] (بريقه والنهي عن ذلك.
(شعب الإيمان للبيهقي) : ١/ ١٩٩- ٢٠٠، باب في الإيمان بالقرآن والكتب المنزلة، ذكر حديث جمع القرآن، حديث رقم (١٧٦) ، (١٧٨) ، (١٧٩) ، وحديث رقم (٥٢٠٥) :
أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، أنبأنا أبو عبد اللَّه الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، أن حفصة جاءت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بكتاب فيه قصص يوسف في كتف، فجعلت تقرأ عليه، والنبي صلى اللَّه عليه وسلّم يتلون وجهه فقال: «والّذي نفسي بيده، لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم» . (المرجع السابق) : ٤/ ٣٠٨- ٣٠٩، باب حفظ اللسان، فصل في ترك قراءة كتب الأعاجم. ونحوه في (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) ٣/ ١١٤- ١١٥، باب الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب، حديث رقم (٣٠٢٤) .
وخرّج الإمام أحمد من حديث عبد اللَّه بن ثابت رضي اللَّه تعالى عنه، قال: حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد اللَّه بن ثابت قال: «جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللَّه، إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي من جوامع التوراة، ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، قال عبد اللَّه: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم؟ فقال عمر: رضينا باللَّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى اللَّه عليه وسلّم رسولا، قال: فسرّي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ثم قال: والّذي نفسي بيده، لو أصبح فيكم موسى، ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين» . (مسند أحمد) : ٤/ ٥١٣- ٥١٤، حديث رقم (١٥٤٣٧) .
[ (١) ] زيادة للسياق، ومكانها مطموس في (خ) .
[ (٢) ]
(المستدرك) : ٣/ ١٣٣، ١٣٤، كتاب معرفة الصحابة، حديث رقم (٤٦٢٥/ ٢٢٣) : حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا محمد بن معاذ، حدثنا أبو حفص عمر بن الحسن الراسي، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة رضي اللَّه عنها، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «أنا سيد ولد آدم، وعليّ سيد العرب» .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وفي إسناده عمر بن الحسن، وأرجو أنه صدوق، ولولا ذلك لحكمت بصحته على شرط الشيخين، وله شاهد من
حديث عروة عن عائشة رقم (٤٦٢٦/ ٢٢٤) : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر القاري ببغداد، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حدثنا الحسين بن علوان، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ادعوا لي سيد العرب» فقلت: يا رسول اللَّه! ألست سيد العرب؟ قال: «أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب» .
وله شاهد آخر من
حديث جابر رقم (٤٦٢٧/ ٢٢٥) : قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ادعوا لي سيد العرب، فقالت عائشة رضي اللَّه عنها: ألست سيد العرب يا رسول اللَّه؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب» .
[ (٣) ]
(مسلم بشرح النووي) : ٣/ ٦٦- ٦٩، كتاب الإيمان، باب (٨٤) ، حديث رقم (٣٢٧) ،