قلت: كيف أدعو يا ابن أخي؟ قال: قل اللَّهمّ حسن العمل وبلّغ الأجل. فقلت: ومن أنت يرحمك اللَّه؟ قال: أنا «رتبابيل» الّذي يسلّ الحزن من صدور المؤمنين، ثم التفت فلم أر شيئا. قال أحمد بن حنبل: كنية العرباض، أبو نجيح. روى إسماعيل بن عيّاش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال عتبة بن عبد: أتينا النبي صلى اللَّه عليه وسلّم سبعة من بني سليم، أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه. [رجاله ثقات] . إسماعيل بن عيّاش: حدثنا أبو بكر بن عبد اللَّه، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض: قال: لولا أن يقال: فعل أبو نجيح، لألحقت مالي سبلة، ثم لحقت واديا من أودية لبنان عبدت اللَّه حتى أموت. شعبة: عن أبي الفيض؟ سمع أبا حفص الحمّصي يقول: أعطى معاوية المقداد حمارا من المغنم، فقال له العرباض بن سارية: ما كان لك أن تأخذه، ولا له أن يعطيك، كأني بك في النار تحمله، فردّه. قال أبو مسهر وغيره: توفي العرباض سنة خمس وسبعين. * (طبقات ابن سعد) : ٤/ ٢٧٦، ٧/ ٤١٢، (التاريخ الكبير) : ٧/ ٨٥، (الجرح والتعديل) : ٧/ ٣٩، (تهذيب الأسماء واللغات) : ١/ ٣٣٠، (مرآة الجنان) : ١/ ١٥٦، (الإصابة) : ٤/ ٤٨٢، ترجمة رقم (٥٥٠٥) ، (تهذيب التهذيب) : ٧/ ١٤٧، (خلاصة تذهيب الكمال) : ٢/ ٤٣٦، (شذرات الذهب) : ١/ ٨٢، (سير أعلام النبلاء) : ٣/ ٤١٩- ٤٢٢، ترجمة رقم (٧١) . [ (٢) ] التوبة: ٩٢، وتمامها: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ. [ (٣) ] تكملة من (صحيح سنن أبي داود) : ٣/ ٨٧١، حديث رقم (٣٨٥١- ٤٦٠٧) ، قال الألباني: صحيح.