للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا يدل مرة أخرى على عظيم اعتبار العلماء لهذا المسلك من مالك الاستنباط، ومقدار تقويمهم لمقاييس العربية التي بها نزلت شريعة الإسلام. فالباب الذي جاء الكلام تحته عند الزركشي هو من أهم أبواب كتابه "البرهان" لأن محتواه معرفة أحكام القرآن الذي هو كتاب الشريعة الأول والمصدر الذي مآل كل المصادر إليه.

* * *


= عندنا هو الإستبرق الذي هو الحسن من الديباج، فإذا كان بطائن (فرش) أهل الجنة ذلك، فعلم أن وجوهها في العلم إلى غاية لا يعقل معناها.
وكذلك قوله في شراب أهل الجنة: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾ [المطففين: ٢٦] وإنما يرى من الكأس الختام، وأعلى ما عندنا رائحة المسك وهو أدنى شراب أهل الجنة؛ فليتبين اللبيب إذا كان الثفل: الذي فيه المسك، أيش يكون حشو الكأس، فيظهر حشو للكأس بفضل الختام) قال : (وهذا من التنبيه الخفي).
وقوله: ﴿الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ [الإسراء: ١] فنبّه على حصول البركة فيه من باب أولى)، "البرهان في علوم القرآن" (٢/ ١٩ - ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>