(٢) راجع: "الإحكام" للآمدي (٢/ ٣٥٢)، "كشف الأسرار" لعبد العزيز البخاري (١/ ٤٠)، "طلعة الشمس" للسالمي الإباضي (١/ ١٣٨). (٣) قال إمام الحرمين: (المشترك إذا ورد مطلقًا فقد ذهب ذاهبون من أصحاب العموم إلى أنه محمول على جميع معانيه إذا لم يمنع مانع، ولم يفرق هؤلاء بين أن يكون اللفظ حقيقة في محامله وبين أن يكون حقيقة في بعضها، مجازًا في بعضها، وهذا ظاهر اختيار الشافعي، فإنه قال في مفاوضة جرت له في قوله تعالى: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [النساء: ٤٣، المائدة: ٦]. فقيل له: قد يراد بالملامسة المواقعة. قال: هي معمولة على اللمس باليد حقيقة وعلى الوقاع مجازًا. والذي أراه أن اللفظ المشترك إذا ورد مطلقًا لم يحمل في موجب الإطلاق على المحامل: فإنه صالح لاتخاذ معان على البدل، ولم يوضع وضعًا مشعرًا بالاحتواء عليها، فادعاء إشعاره بالجميع بعيد عن التحصيل) على أن الجويني قد صرح بأنه لا يمنع أن يراد بالمشترك: جميع محامله إذا كانت قرينة متصلة مشعرة بذلك - وذلك قوله: (فإن قيل: بم تنفصلون عما ذكره القاضي. قلنا: ما ذكره يؤول إلى اشتقاق لفظ الحقيقة والمجاز، فإذا رد الكلام إلى حمل الملامسة على الحس باليد والوقاع فهما معنيان كغيرهما)، "البرهان" لإمام الحرمين: (لوحة ٨٦) مخطوطة دار الكتب المصرية نسخة مصورة.