وانظر كلام ابن حزم في هذا الموضوع في: "الإحكام في أصول الأحكام". (١/ ٣٥، ٥٢)، وراجع مقدمة "تفسير البحر المحيط" لأبي حيان (١/ ٥ - ٧). (١) ولقد عني علماؤنا بتخريج أحاديث عدد من مراجع الفقه والأصول، وأرجو أن تتاح لي الفرصة في القريب العاجل لنشر كتاب: "تخريج أحاديث البزدوي" للقاسم بن قطلوبغا من الحنفية المتوفى ٨٧٩ هـ والنسخة المخطوطة التي اعتمدتها في التحقيق تتميز بإجازة من المؤلف نفسه وقد توافر غيرها والحمد لله. ولهذا الكتاب في رأيي أهمية بالغة لأن أصول البزدوي يأتي في مقدمة الكتب المعتمدة في علم أصول الفقه عند الحنفية ومن الخبر بمكان معرفة حكم علماء الحديث على نصوص السنة التي أثبتها البزدوي في كتابه عند التطبيق. (٢) قال الخطابي في بيان ذلك: (لأن الحديث بمنزلة الأساس الذي هو الأصل، والفقه بمنزلة البناء الذي هو له كالفرع وكل بناء لم يوضع على قاعدة وأساس فهو منهار، وكل أساس خلا من بناء وعمارة فهو خراب) "معالم السنن" (١/ ٣).