للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحافظ أبي ذر كذلك، وهو ثابت (١) عند الحمُّويي من طريق الداودي فيُعْلَم ذلك.

وعُنِيْتُ برواية الإمام الحافظ (٢) أبي ذر لأمرين:

أحدهما: أَنِي قرأتُ جميع صحيح البخاري (٣) على الشيخ الإمام العالم المحدِّث شيخ القُراء وكبيرهم بالديار المصرية أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم العبَّاسيِّ (٤) الضريرِ المنعوتِ بـ «كمال الدين» (٥) في شهور سنة إحدى وستين وستماية بالقاهرة المحروسة، من أصل سماعه بحق روايته له عن المشايخ الثلاثة الثقات المسندين:

أبي القاسم هبة الله بن علي سُعود بن ثابت بن غالب بن هاشم الأنصاري الخزرجي المعروف بالبوصيري.

والإمام المقري الصالح أبي عبد الله محمد بن حَمَد (٦) بن حامد بن مُفَرِّجِ الأَرْتَاحِيِّ الحنبليِّ المصري.

والثقة المسند أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله عتيق بن باقا البغدادي (٧).

قال البوصيري: أخبرنا (٨) الإمام العلَّامة اللغوي النحوي أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد السَّعِيْدِيُّ الصوفي (٩).


(١) في (ح) و (ر): (عند الحافظ أبي ذر وكذلك هو ثابت).
(٢) لفظة (الحافظ) ليست في (ح).
(٣) لفظة من (ر).
(٤) قوله: (العباسي) من (ح) و (ر).
(٥) وهو: علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى بن حسان بن طوق، واسمه عبيد الله بن سند بن علي بن الفضل بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن كمال الدين العباسي الضرير المصري الشافعي المقرئ، مولده في سابع شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بالمعتمدية قرية من قرى الجيزية، سمع على أبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري صحيح البخاري، وسمعه أيضاً على أبي عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي، وكتاب فتوح مصر والمغرب لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم. وعلى أبي الحسن علي بن نصر الله بن البنا المكي جامع الترمذي. سمع منه الحافظ شرف الدين الدمياطي. وقرأ القرآن بالروايات وتفقه وقرأ الأدب والنحو وسمع الكثير من جماعة من أهل البلاد والقادمين عليه، وحدث بالكثير مدة وتصدر بالجامع التعتيق بمصر وبمسجد موسك بالقاهرة مدة لإقراء القرآن الكريم، فقرأ عليه جماعة كثيرة وانتفع الناس به انتفاعاً كثيراً وإليه انتهت رياسة الإقراء بالديار المصرية، وكان أحد الأئمة المشهورين والفضلاء المذكورين مع ما جبل عليه من حسن الخلق ولين الجانب وكثرة التواضع، وتوفي بالديار المصرية في سابع ذي الحجة ودفن من الغد بسفح المقطم . ذيل مرآة الزمان [٢/ ٢٢٠] ذيل التقييد رقم (١٤٢١).
(٦) في (ر): (حميد).
(٧) وهو: عبد الرحمن بن عبد الله، أبو القاسم الرومي، عتيق أحمد بن عمر بن باقا. قرأ القرآن على أبي الكرم الشهرزوري. وسمع من أبي الوقت السجزي، وأحمد بن المقرب، وأبي طاهر السلفي، وجماعة. وحدث يمصر والثغر. وروى صحيح البخاري بمصر والاسكندرية عن أبي الوقت. وكان شيخاً صالحاً؛ روى عنه الصحيح الحافظ زكي الدين المنذري. وروى عنه جعفر بن علي القمودي الإسكندري، والحسن بن موسى بن فياض المالكي، وسيف بن سند الضرير، وجماعة من شيوخ الدمياطي. وكان رأساً في القراءات والفقه والعربية وعقد الشروط. وكان تاجراً سفاراً، ولد سنة ثلاثين وخمسمائة، وتوفي في الحادي والعشرين من ذي القعدة. العبر في خبر من غبر [٣/ ١٤٨] التقييد رقم (٤٢٤).
(٨) في (ح): (أنبأنا).
(٩) وهو: السعيدي أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال، الشيخ، العلامة، البارع، المعمر، شيخ العربية واللغة، أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد السعيدي، المصري، الأديب. مولده: في المحرم، سنة عشرين وأربعمائة. ولو سمع في صباه، لسمع من مسند مصر أبي عبد الله بن نظيف الفراء. وقد سمع في الكبر من: القاضي أبي عبد الله القضاعي، وعبد العزيز بن الحسن الضراب، وكريمة المروزية، فجاور، وسمع منها (صحيح البخاري). وحدث عنه: السلفي، والشريف أبو الفتوح الخطيب، وإسماعيل بن علي النحوي، ومنجب المرشدي، وأبو القاسم هبة الله البوصيري، وآخرون. أرخ السلفي مولده، وقال: كان شيخ مصر في عصره في اللغة. توفي: في ربيع الآخر، سنة عشرين وخمسمائة، وله مائة سنة وثلاثة أشهر. سير أعلام النبلاء رقم (٢٦٣) بغية الوعاة رقم (١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>