(٢) وهو: أبو بكر بن قاسم بن ابي بكر الرحبي المحدث زين الدين العابد نزيل القاهرة. حدث عن الفخر علي بن أحمد بن البخاري إجازة بكتاب المسند لأبي داود سليمان بن داود الطيالسي، سمعه عليه عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن الشيخة. وسمع على العز عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن علوان الأسدي "سنن ابن ماجه". وعلى العز أحمد بن إبراهيم الفاروثي كتاب الذرية الطاهرة للدولابي، وما في آخرها من الفوائد بقراءة علي بن مسعود بن نفيس الموصلي. وسمع من محمد بن عبد المؤمن الصوري ومن عمر بن القواس ومن الشرف بن عساكر. سمع منه أبو حيان وأجاز البرهان ابن صديق الرسام. مات في سلخ شوال سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالقاهرة ومولده في النصف من ربيع الأول سنة ست وستين وستمائة. الوفيات لابن رافع [رقم: ٥٨٤] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد [رقم: ١٧٦٧]. (٣) ذكرته كتب التراجم باسمه، وقالت ابن زباطر، وفي المخطوط ابن باطر، وهناك خلاف في اسمه غير ذلك، فبعض الكتب قالت: ابن عبد المحمود، والله أعلم. فهو: شمس الدين محمد بن عمر بن محمود بن أبي بكر بن عمار بن سالم الحراني أبو عبد الله ابن زباطر، نزيل دمشق الحنبلي. ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة، بحران، وسمع بها من عيسى الخياط، والشيخ مجد الدين بن تيمية. وسمع بدمشق من إبراهيم بن خليل، ومحمد بن عبد الهادي، واليلداني، وابن عبد الدائم، وخطيب مردا، وعني بسماع الحديث إلى آخر عمره. قال الذهبي: كان فقيهاً، زاهداً، ناسكاً، سلفياً، عارفاً بمذهب الإمام أحمد. وقال ابن رجب: حدث، وسمع منه جماعة، منهم: الذهبي، وصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق. وسافر سنة إحدى عشرة إلى مصر لزيارة الشيخ تقي الدين بن تيمية، فأسر من سبخة بردويل، وبقي مدة في الأسر، ويقال: إن الفرنج لما رأوا ديانته وأمانته واجتهاده أكرموه واحترموه. انتهى. بقي إلى سنة ثمان عشرة وسبعمائة. معجم الشيوخ الكبير للذهبي [٢/ ٢٥٨] ذيل طبقات الحنابلة [٤/ ٤٣٠] شذرات الذهب في أخبار من ذهب [٨/ ٩١] الدرر الكامنة [رقم: ١٦٦٣]. (٤) وهو: ذكرته كتب التراجم، ولكن قال ابن حجر: ابن باطر، وليس زباطر كما في ترجمة والده السابقة، فهو: زين الدين أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن محمود بن أبي بكر الحراني الأصل ثم الدمشقي الحنبلي الشيخ الصالح. سمع من ابن القواس، والشرف بن عساكر، وعيسى المطعم، وغيرهم. وسمع «صحيح البخاري» على اليونيني، وحدث وسمع منه الحسيني، وشهاب الدين بن رجب، وذكراه في «معجميهما». توفي سنة أربع وستين وسبعمائة، بدمشق ودفن بمقبرة السالف ظاهر دمشق. قال ابن حجر: المعروف بابن باطر، أسمعه أبوه أبو عبد الله من الشرف بن عساكر وابن القواس والفراء وغيرهم. شذرات الذهب في أخبار من ذهب [٨/ ٣٤٥] الدرر الكامنة [رقم: ٤٥٧]. (٥) وهو: عثمان بن بلبان بن عبد الله، المحدث فخر الدين الرومي المقاتلي الدمشقي الكفتي. سكن مصر سنوات. وداخل الرؤساء إلى أن صار معيدا في المنصورية للحديث. وكان حلو المذاكرة، يحفظ بعض القرآن. سمع من ابن القواس، ويوسف الغسولي، وابن عساكر وبحلب من سنقر الزيني مملوك ابن الأستاذ، وبمصر من الدمياطي وطبقته، عني بالرواية وكتب الطباق ونسخ الاجزاء وخرج لبعضهم وداخل الرؤساء وولي اعادة درس الحديث بالمنصورية وكان حلو المحاضرة. قال الذهبي: كتبت عنه وكتب عني، وكان في ورعه نقص، وغيرة أدين منه، وليس له محفوظ، ولا حفظ القرآن يعني ختمه. وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة ثالث عشري شوال سنة سبع عشرة وسبعمائة. ومولده سنة خمس وسبعين وستمائة. أعيان العصر وأعوان النصر [٣/ ٢١٨] الدرر الكامنة [رقم: ٢٥٧٦]. (٦) عبد القادر بن محمد بن أحمد بن الحسين اليونيني، محي الدين ابن الحافظ شرف الدين ابن الفقيه أبي عبد الله اليونيني. وأخوه: علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله، الشيخ الإمام المحدث الحافظ الفقيه المفتي، شيخ جماعته، شرف الدين، أبو الحسين، ابن الإمام البارع الشيخ الفقيه اليونيني البعلبكي الحنبلي. (٧) وهو: عبد الرحمن بن علي بن إبراهيم البعلبكي، المعروف بابن البراذعي، الشيخ شجاع الدين أبو محمد. سمع من الشيخ شمس الدين المسلم بن علان، والشيخ شرف الدين أبي الحسين اليونيني، والقاضي تاج الدين عبد الخالق بن علوان، وجماعة كثيرة، وخدم الشيخ شرف الدين أبا الحسين اليونيني مدة ولازمه، وحج معه في سنة ست وثمانين وست مئة، وسمع عليه بمكة والمدينة شرفهما الله تعالى، وكان ينوب في الإمامة بمسجد الحنابلة ببعلبك، ويتلو القرآن كثيراً. مولده في سنة ست وستين وستمائة ببعلبك، وتوفي بها في سادس عشر شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وسبعمائة، ودفن بمقابر باب سطحا ظاهر بعلبك رحمه الله تعالى. قال السبكي: سمعت عليه ببعلبك «جزء ابن ملاس»، بسماعه من خديجة بنت الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي، بسماعها من الشيخ شمس الدين أحمد بن عبد الواحد البخاري، بسماعه من عبد المنعم الفراوي، بسماعه من أبي بكر الشيرويي، بسماعه من أبي سعيد الصيرفي، عن الأصم، عنه. معجم الشيوخ للسبكي [رقم: ٦٧] الدرر الكامنة [رقم: ٢٣٢٢]. (٨) وهو: يحيى بن شرف بن مرى أبي الحسن بن الحسين بن محمد بن محمد بن جمعة بن حزام أبو زكريا محيي الدين النواوي الفقيه الشافعي المحدث الزاهد العابد الورع المتبحر في العلوم صاحب التصانيف المفيدة. كان أوحد زمانه في الورع والعبادة، والتقلل من الدنيا، والإكباب على الإفادة والتصنيف مع شدة التواضع، وخشونة الملبس والمأكل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى إنه واقف الملك الظاهر غير مرة في دار العدل بسبب الحوطة على بساتين دمشق وغير ذلك. مولده في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة وقدم دمشق سنة تسع وأربعين وستمائة، درس في المدرسة الفلكية والمدرسة الركنية، ثم ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية، ولم يزل مستمراً بها إلى حين وفاته، ونشر فيها علماً جماً وأفاد الطلبة وغيرهم. سمع من الرضى بن البرهان وشيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد الأنصاري وزين الدين بن عبد الدائم وعماد الدين عبد الكريم بن الحرستاني وزين الدين خالد بن يوسف وتقي الدين بن أبي اليسر وجمال الدين بن الصيرفي وشمس الدين بن أبي عمر وطبقتهم، وسمع الكتب الستة والمسند والموطأ وشرح السنة للبغوي وسنن الدارقطني وأشياء كثيرة وقرأ الكمال للحافظ عبد الغني على الزين خالد، وشرح في أحاديث الصحيحين على المحدث أبي إسحاق إبراهيم بن عيسى المرادي وأخذ الأصول على القاضي التفليسي وتفقه على الكمال إسحاق المغربي وشمس الدين عبد الرحمن بن نوح وعز الدين عمر بن سعد الإربلي والكمال سلار الإربلي. تخرج به جماعة من العلماء منهم الخطيب صدر الدين سليمان الجعفري وشهاب الدين أحمد بن جعوان وشهاب الدين الأربدي وعلاء الدين بن العطار، وحدث عنه ابن أبي الفتح والمزي وابن العطار. من تصانيفه: شرح صحيح مسلم، ورياض الصالحين، والأذكار، والأربعين والإرشاد، في علوم الحديث، توفي سنة ست وسبعين وستمائة. ذيل مرآة الزمان [٣/ ٢٨٣] تذكرة الحفاظ للذهبي [٤/ ١٧٤].