قوله: «فنهس منها نهسة» ، هو بالسين المهملة. قال القاضي عياض: أكثر الرواة رووه بالمهملة، ووقع لابن ماهان بالمعجمة وكلاهما صحيح، بمعنى أخذ بأطراف أسنانه. قال الهروي: قال ابن عباس: النهس بالمهملة بأطراف الأسنان، وبالمعجمة الأضراس. قوله صلى اللَّه عليه وسلّم: «أنا سيد الناس يوم القيامة» ، إنما قال هذا صلى اللَّه عليه وسلّم تحدثا بنعمة اللَّه تعالى، وقد أمره اللَّه تعالى بهذا، ونصيحة لنا بتعريفنا حقه صلى اللَّه عليه وسلّم، قال القاضي عياض: السيد الّذي يفوق قومه، والّذي يفزع إليه في الشدائد، والنبي صلى اللَّه عليه وسلّم سيدهم في الدنيا والآخرة، وإنما خصّ يوم القيامة لارتفاع السؤدد فيه، وتسليم جميعهم له، ولكون آدم وجميع أولاده تحت لوائه صلى اللَّه عليه وسلّم (مسلم بشرح النووي) : ٣/ ٦٦- ٦٧. [ (٢) ] ما بين الحاصرتين في (خ) : «سيد ولد آدم» وما أثبتناه من (صحيح مسلم) . [ (٣) ] (صحيح مسلم بشرح النووي) : ٣/ ٦٩، كتاب الإيمان باب (٨٤) ، حديث رقم (٣٢٨) . [ (٤) ] أخرجه البيهقي في (الدلائل) : ٥/ ٤٨١، والترمذي في (المناقب) باب (١) في فضل النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٣٦١٣) ، وقال: هذا حديث حسن. [ (٥) ] سبق الإشارة إليه.