أما مطولا، فقد ذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) : ٩/ ٧- ٨، باختلاف يسير عن جابر، وقال: في الصحيح بعضه، ورواه الطبراني والبزّار باختصار كثير. والخبر يبدو أن به نقصا في آخره في قصة سجود الجمل له صلّى اللَّه عليه وسلّم، ذكرها الهيثمي عن أنس بن مالك قال: وعن ابن عباس قال: جاء قوم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقالوا: يا رسول اللَّه، إن لنا بعيرا فطم في حائط، فجاء إليه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: تعال، فجاء مطأطأ رأسه حتى خطمه وأعطاه أصحابه، فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: يا رسول اللَّه! كأنه علم أنك نبي، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: ما بين لابتيها أحد إلا يعلم أني نبي، إلا كفرة الجن والإنس. رواه الطبراني، وو رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف، (دلائل البيهقي) : ٦/ ١٩ «هامش» . وعن ابن عباس، أن رجلا من الأنصار كان له فحلان فاغتلما، فأدخلهما حائطا، فسدّ عليهما الباب، ثم جاء النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأراد أن يدعو له والنبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قاعد مع نفر من الأنصار، فقال: يا نبي اللَّه، إني جئت في حاجة، وإن فحلين لي اغتلما، وإني أدخلتهما، حائطا وسددت عليهما الباب، فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما اللَّه لي، فقال لأصحابه: قوموا معنا، فذهب حتى أتى الباب فقال: افتح، فأشفق الرجل على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: افتح، ففتح الباب، فإذا أحد الفحلين قريب من الباب، فلما رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم سجد له، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: ائتني بشيء أشدّ برأسه وأمكنك منه، فجاء بخطام فشدّ رأسه وأمكنه منه، ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر، فلما رآه وقع له ساجدا، فقال للرجل: ائتني بشيء أشدّ رأسه، فشدّ رأسه وأمكنه منه، ثم قال: اذهب فإنّهما لا يعصيانك، فلما رأى أصحاب النبي ذلك قالوا: هذان فحلان لا يعقلان سجدا لك! أفلا نسجد لك؟ قال: لا آمر أحدا أن يسجد لأحد، ولو أمرت أحدا يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. رواه الطبراني، وفيه أبو عزّة الدباغ، وثّقه ابن حبان، واسمه الحكم بن طهمان، وبقية رجاله ثقات. (المرجع السابق) : ٦/ ٢٠. [ (١) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٢٠، وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) ، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار بنحوه، إلا أنه قال: في غزوة حنين وزاد فيه: ثم أصاب الناس عطش شديد